السلام عليكم.. أنا متزوج ولي ابنة وهناك اسباب صحية عند الزوجة تضع خطورة عليها من الحمل. زوجتي تطالبني بالزواج من أخرى لأنجب لابنتنا إخوة واخوات لأنها هي الأخرى حزينة لوحدتها.
أنا مقتنع بالموضوع لكن هناك مشكلة: ما نعرفه من الأطباء هنا أن الحمل بعد الخامسة والثلاثين فيه مشاكل. وعندما أبحث عن زوجة أواجه مشكلة فرق العمر. لقد عرفت عن فتاة في الثلاثين وأنا في السابعة والأربعين.
الفتاة مقتنعة بشخصيتي وأنا مقتنع بها لكنها مترددة لأجل مخاوفها من المشاكل المحتملة لفرق السن.
سؤالي هل هناك مايدل على أن فرق السن بيننا سيتولد عنه مشاكل برغم قناعتنا ببعضنا؟ وهل مثل هذه الزيجة فيها مخاطرة أو ظلم لها كما هو ظاهر أم أن المسألة أوهام؟ وبماذا تنصحوني. جزيتم خيرا.
حياك الله أخي الفاضل وبارك في زوجتك الوفية .
عندما قرأت بداية كلامك عن فارق السن ظننتك شيخا هرما .
فاذ بك رجل في مقتبل العمر فالربعين هي سن الرشد وكمال العقل وليست سن الشيخوخة .....
من ناحية صحية بإمكانك توجيه السؤال لمختص طبي اما من ناحية اجتماعية وشرعية فالرسول صلى الله عليه وسلم وهو القدوة قد تزوج بأم المؤمنين خديجة رضي الله عنها.
وهو في الخامسة والعشرين وكان عمرها اربعون عاما فليس مجرد الفارق العمري مشكلة لكن نظرتك ونظرتها ونظرة المجتمع الذي حولكم هي التي تشكل فرقا ...
وعلى كل الأحوال أقترح عليك أن تقبل راس زوجتك لتضحيتها من أجل أن تسعدك فلا أظن أن السبب الحقيقي ابنتها بل هو حرصها عليك وخوفها من أن تفارقها ... زوجتك عملة نادرة هذا الزمن .
فلا تفرطن فيها بحال والله الموفق للجميع .
الكاتب: د. المختار محمد مولود الشنقيطي
المصدر: موقع المستشار